Getting My حوار مع النخبة To Work




أحمد منصور: لكن كثير من النخب الإسلامية أيضا متمزقة متصارعة لديها ضبابية في الرؤية ليس لديها نوع من الالتقاء.

محمد سليم العوا: بس حضرتك حطيت جميع الأوصاف التي يعني تظهر في البرومو دي اللي أنت بتقول عليها على كل النخبة، الحقيقة هي مش على كل النخبة، دي النخبة الطامعة المتطلعة، في في مصر مثل وحش قوي بيقولوا على فلان "عبد مشتاق" عبد مشتاق ده بيتطلع إلى الوزارة المتطلع إلى أن يكون..

وأمام هذه المعضلات؛ يطرح السؤال بحدة حول مسؤولية النخب السياسية في الأقطار العربية إزاء هذه الأوضاع؛ وعن العوامل التي تعيق تحركها بفعالية؛ ومدى قدرتها مستقبلا على بلورة تصورات وإجراءات كفيلة بوضع الأنظمة العربية على سكة التغيير والتحول نحو الديموقراطية؟

وللخروج من مأزق العلاقة المشوهة بين النخبة والسلطة والتخلص من النخب المغشوشة والعلاقات الزبائنية التي لم تخدم أي طرف، يرى محمد بغداد أنه لابد من "الانتقال إلى تشييد ثقافة جديدة حول مفهوم الدولة وأساليب إدارة المؤسسات وإعادة النظر في طرق توزيع الثروة، مما يجعل المجتمع في المستقبل أمام رهان القيام بعمليات جراحية تاريخية، ستكون حتمية ومؤلمة، ولكنها ستدفعنا إلى الانتقال إلى مستوى بناء دولة، تستجيب لطموحات الإنسان، وتسير وفق القوانين الكونية الضرورية".

وهكذا نجحت النخب السياسية الحاكمة في مختلف الأقطار العربية إلى حد كبير في تدجين العديد من النخب(المثقفة، الاقتصادية، الدينية، العسكرية، الحزبية، الحكومية.

محمد سليم العوا: أنا الحقيقة رأيي العكس، أنا رأيي أن النخبة ينعكس حالها على المجتمع، النخبة قدوة النخبة الناس تنظر إليها بعيون مشرئبة، يا ترى الذي فعله فلان وفلان وفلان أستطيع أن أفعل مثله؟ لا مثله ما أقدرش، طيب أعمل النصف، أعمل ربعه ويقلدها العوام ويقلدها الشباب ويقلدها المتطلعون إلى مكانة يوما ما في المجتمع، فهي بالعكس هي مش انعكاس لفساد المجتمع بقدر ما هي أداة إفساد أو أداة إصلاح للمجتمع.

من ناحية أخرى، عبر ضيف شرف المنتدى الدكتور حسام موافي عن سعادته بوجوده على أرض دولة الإمارات التي جعلت من قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر أسلوب حياة، وهذا نهج أصيل في الدين الإسلامي الذي أقر بأن الاختلاف سنة من سنن الله في كونه، موجهاً الشكر إلى مؤسسة سعيد لوتاه الخيرية والقائمين عليها على استضافته في هذا المنتدى.

وعلى فكرة، التراث الإسلامي غريب قوي في موضوع الصفوة ده، التراث الإسلامي لما تكلم عن الكفار، القرآن لما تكلم عن الكفار قال فقاتلوا أئمة الكفر إنهم.. سماهم أئمة، التاريخ الإسلامي من عهد النبوة لما تقرأ السيرة تشوف قريش مثلا في بدر وأحد، "خرجت قريش في صناديدها" الصنديد هو البطل الذي لا ينسحب، فإحنا مدحنا وأنصفنا النخب حتى لو كانوا مخالفين.

أحمد منصور: لكن الآن الظاهر في النخبة الشعبية أنها نخبة ممزقة ليس لها رؤية ضبابية تصرخ لا تقوم بدورها تجاه المجتمعات ولا تجاه الحكام، ويكفي أن أي شخص يظهر حاكم يستقطبه بوزارة بمنصب بمكافأة بمقابلة حتى أنه يقابله ويسلم عليه فيعني هناك كمية فساد هائلة موجودة في النخبة وليس هناك يعني لو نظرنا على البرومو في قناة الجزيرة اللي بيطلع جنرال تلاقي كل النخبة دي طالعة تصرخ وبتزعق ما حدش عايز يسمع الثاني وكل واحد بيصرخ في الثاني، هي دي النخبة؟

في الختام أنقل لكم تحيات فريقي البرنامج من القاهرة والدوحة وهذا أحمد حوار مع النخبة منصور يحييكم بلا حدود من القاهرة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

سالم العنزي/ السعودية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد سليم العوا: سبب ده أخ أحمد هي المشكلة اللي أشرت إليها بسرعة وهي مشكلة ظن الإنسان أنه يحتكر الحقيقة، أحد عيوب النخب الإسلامية الشعبية، الجماعات بالذات والتنظيمات، أن كل جماعة أو تنظيم تظن أنها تحتكر الحقيقة وبالتالي تبقى في حالة الدفاع عن نفسها مش ضد العدو المشترك إنما ضد الجماعات الإسلامية الأخرى أو التجمعات الإسلامية الأخرى لكي لا يكون لأحد وجود في الساحة الإسلامية إلا هذه الجماعة وحدها أو هذه النخبة وحدها. ده طبعا من الناحية الإسلامية خطأ لأنه لا يستطيع أن يحتكر الحقيقة أحد، ومن الناحية السلوكية التربوية ضار جدا لأنه بيعلم الشباب المنتمين إلى هذه الجماعة مش التعاون مع الآخرين زي ما قال الشيخ رشيد رضا رحمة الله عليه في قاعدته الذهبية "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه" لا، دول بيعلموا أن الغلطة هناك كفر.

أحمد منصور (مقاطعا): ده قال معلومة خطيرة، بيقول أكبر نسبة بتهاجر لإسرائيل هم مصريون..

ومن منظور "بوتومور"؛ تعتبر النخبة السياسية هي تلك المجموعة التي تضم أفرادا يمارسون السلطة السياسية داخل المجتمع خلال فترة زمنية محددة، ويندرج ضمن هذا السياق كل من أعضاء الحكومة والموظفون الإداريون السامون والقادة العسكريون والمستثمرون الاقتصاديون الكبار وبعض العائلات النافذة سياسيا..

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *